ارتفاع قياسي للتصويت الآلي في جمعيات المساهمين بسبب كورونا

أظهرت دراسة حديثة ازدياداً ملحوظاً في أعداد المشاركين بالتصويت الإلكتروني في اجتماعات الجمعيات العمومية للشركات المساهمة المدرجة خلال النصف الأول من العام الحالي. ويرجع هذا الارتفاع جزئياً إلى تعليق الحضور الشخصي لاجتماعات الشركات المدرجة في السوق المالية، والاقتصار على عقدها عن بُعد باستخدام التقنيات الحديثة، وذلك تطبيقاً للإجراءات الوقائية التي أقرتها الدولة للحد من تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (COVID-19).
وبحسب البيانات، شهد النصف الأول من هذا العام زيادة قدرها 14% في عدد المصوتين إلكترونياً مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2019. وقد شكل هؤلاء المصوتون الإلكترونيون نسبة 99% من إجمالي الأصوات في اجتماعات الجمعيات العمومية، بينما بلغت نسبة المصوتين حضورياً 1% فقط. وإجمالاً، ارتفع عدد المصوتين، سواء إلكترونياً أو حضورياً، بنسبة كبيرة بلغت 133%، حيث اختار معظم المساهمين ممارسة حقهم في المشاركة في أعمال الجمعيات العمومية عن طريق التصويت الإلكتروني، مما أدى إلى زيادة ملحوظة في مشاركة المساهمين المصوتين إلكترونياً بنسبة تجاوزت 170% مقارنة بالنصف الأول من العام 2019.
وكشفت الإحصائيات أيضاً عن ارتفاع عدد الجمعيات العمومية التي عُقدت خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة تقدر بـ 6% مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم.
وتعكس هذه الأرقام والنسب المتزايدة لمشاركة المصوتين في اجتماعات الجمعيات العمومية الجهود الحثيثة التي تبذلها الهيئة في سبيل تطوير وتنظيم السوق المالية، واستناداً إلى استراتيجيتها الطموحة الرامية إلى تعزيز الثقة في السوق المالية، وذلك من خلال المضي قدماً في رفع مستويات الحوكمة وتيسير ممارسة المساهمين لحقوقهم بسهولة وفاعلية، والمشاركة الإيجابية في التصويت على بنود الجمعيات العامة والخاصة، وخاصة مساهمي الأقلية في الشركات المساهمة المدرجة، بالإضافة إلى توفير الوقت والجهد للمساهمين القاطنين في مدن ومناطق نائية تبعد مسافات كبيرة عن أماكن انعقاد الجمعيات.
وجدير بالذكر أن خدمة التصويت الإلكتروني متاحة مجاناً لجميع المساهمين في الشركات المُدرجة في السوق المالية السعودية منذ شهر أبريل من العام 2017، وذلك عبر منظومة "تداولاتي". وتتيح هذه الخدمة للمساهمين إمكانية المشاركة الفعالة في اتخاذ القرارات المصيرية في اجتماعات الجمعيات العمومية للشركات المدرجة، كما توفر لهم فترة زمنية كافية للاطلاع على كافة بنود الجمعيات بتفاصيلها الدقيقة قبل انعقادها، مما يساعدهم على دراسة وتحليل هذه البنود واتخاذ قرارات مستنيرة وفعالة.